فوائد الحجامة النبوية

الحجامة النبوية

يقول الدكتور حسام الدين عفانة أستاذ الفقه والأصول في جامعة القدس: الحجامة مأخوذة من حجم بمعنى مصَّ، والحجامة تعني مص الدم وإخراجه من البدن. و قد دلت مجموعة من الأحاديث النبوية على مشروعيتها، منها: ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ ما مررتُ ليلةَ أُسري بي بملأ إلا قالوا يا محمد مُر أمتَّك بالحجامة }، واستدلالا أيضا بفعله عليه السلام فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: { احْتَجَمَ وأَعْطَى الحَجَّامَ أجْرَهُ، واسْتَعَطَ } . 


فوائد الحجامة النبوية
الحجامة 


تعريف الحجامة

الحجامة لغة : هي كلمة مشتقة من "الحَجْم"؛ وهو المصُّ. 

الحجامة اصطلاحا : هي مصُّ وسحب الدم الفاسِد من الجسم، عن طريق آلَة معينة معروفة عند أصحاب هذه الحِرفة. 

ماهي فوائد الحجامة النبوية 

قد ذكر الأطباء والعلماء قديما وحديثا منافع عديدة للحجامة قال العلامة ابن القيم : وأما فوائد الحجامة فإنها تنقي سطح البدن أكثر من الفصد (الإدماء) والفصد لأعماق البدن أفضل والحجامة تستخرج الدم من نواحي الجلد.  الطب النبوي ص169. 

للحجامة فوائد ملموسة في علاج الكثير من الأمراض منذ زمن طويل، ومن هذه الأمراض التي جربت فيها الحجامة فنفعت في: 

علاج أمراض الدورة الدموية .

علاج ضغط الدم ، والتهاب عضلة القلب .

• علاج أمراض الصدر والقصبة الهوائية .

و علاج صداع الرأس و الشقيقة .

علاج آلام الرقبة والبطن ، وآلام الروماتيزم في العضلات .

• علاج بعض أمراض القلب والصدر وآلام المفاصل.

علاج التسمم. 

تسكين الآلام . 

علاج أمراض العين. 

و قال الدكتور عبد الرزاق الكيلاني : الحجامة الجافة تفيد في تسكين الآلام جميعها إذا طبقت في مكان الألم أو قريب منه وقد سقط النبي صلى الله عليه وسلم على وركه فأصيب بوجع فيه فعالجه بالحجامة ،كما تفيد في الصداع والآلام القطنية والآلام المفصلية ،وألم ذات الجنب، وتفيد في التهاب القصبات وذات الرئة واحتقانات الكبد والتهاب التأمور، وقصور القلب الخفيف كما تقوم مقام الاستدماء الذاتي لمكافحة أمراض الحساسية كالأكزيما والشري وغيرها وإذا أجريت في الرأس أفادت كثيرا من أمراض العين.

فوائد الحجامة على الريق

قال ابنُ عمر رضي الله عنهما: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: ( الحجامةُ على الرِّيق أمثَلُ، وهي تزيدُ في العقل، وتزيدُ في الحِفظ، وتزيدُ الحافِظ حِفظًا، فمَن كان مُحتجِمًا فيوم الخميس على اسم الله تعالى، واجتنبوا الحجامَةَ يوم الجُمُعة ويوم السَّبت ويوم الأحد، فاحتجِموا يوم الاثنين ويوم الثُّلاثاء، واجتَنبوا الحجامةَ يوم الأربعاء؛ فإنَّه اليوم الذي أُصيب به أيُّوبُ في البلاء، وما يبدو جُذامٌ ولا برَصٌ إلَّا في يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء) . أخرجه ابنُ ماجه، وانظر: "صحيح الترغيب والترهيب"؛ للألباني (3466).

حكم الحجامة 

تباين الفقهاء في حكم الحجامة على قولين: 

القول الأول: أن الحجامة مندوبة ومستحبة.

يقول ابن مفلح رحمه الله: "وأما الحجامة : ففيها أخبار كثيرة مشهورة، في فعلها، وفضلها، ووقتها، وفيها ؛ فعلا منه صلى الله عليه وسلم وقولا سبع عشرة أو إحدى وعشرين" 

القول الثاني : أن الحجامة من المباحات العلاجية فحسب، وليست من المستحبات الشرعية ذات الأجر والثواب الخاصين .

يقول الخطابي رحمه الله: "الحجامة مباحة، وفيها نفع وصلاح الأبدان". و يقول الكاساني الحنفي رحمه الله: "الحجامة أمر مباح". 

ويمكن أن يستدل لهذا القول بالآتي: 

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب ثواب خاص على الحجامة، ولا ترتيب عقوبة أو ملامة على تركها. 

لا يبدو في الحجامة وجه خاص للتعبد، ولا للتقرب إلى الله تعالى، إنما هي كباقي العادات التي يعتادها الناس في شؤون معاشهم وأبدانهم. 

يتبين أن القول الثاني أجدر القولين ، وأن الحجامة عادة من العادات الطبية ، ويقوم بإجرائها من يحتاجها ، تطببا ، وعلاجا ، وليس على وجه التعبد بفعلها . 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الحجامة ليس سنة، الحجامة دواء إن احتاج الإنسان إليه احتجم، وإن لم يحتج إليه : فلا يحتجم" انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (23/ 96) . 

ولا مانع من القول بأن الحجامة سنة لمن كان مريضا واحتاج إليها ، فإنه يكون قد جمع بين أمرين وهما: التداوي ، واختيار الحجامة خصوصا ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إليها ، وأخبرنا أن فيها شفاء. 

يقول الإمام النفراوي المالكي رحمه الله: "الحجامة حسنة، أي مستحبة عند الحاجة إليها" انتهى من "الفواكه الدواني" (2/338) .

لا يعلم من السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم في وقت عدم احتياجه إليها ، وإنما كان يحتجم عليه الصلاة والسلام إذا أصابه مرض ، كصداع  ، مما يدل على أن الحجامة إنما يفعلها من احتاج إليها. 

حكم الحجامة يوم الأربعاء 

قد وردت أحاديث صحيحة تنهى عن الحجامة في أيام معلومة، وهي: الأربعاء والجمعة والسبت والأحد، منها: حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه وسَلَّم يقول: «احْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ يَوْمَ الخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالجُمُعَةِ وَالسَبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ تَحَرِّيًّا، وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالثُّلاَثَاءِ، فَإِنَّهُ اليَوْمُ الَّذِي عَافَى اللهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ البَلاَءِ، وَضَرَبَهُ بِالبَلاَءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَإِنَّهُ لاَ يَبْدُو جُذَامٌ وَلاَ بَرَصٌ إِلاَّ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أوْ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ».

الحجامة في رمضان 

عن شدَّاد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم أَتى على رجل بالبقيع وهو يحتجِم في رمضان فقال: {أَفطَرَ الحاجِم والمحجوم}. رواه الخمسة إلا الترمذي وصححه أحمد وابن خزيمة وابن حبان.

وعن أنس بن مالك قال:  أول ما كرهت الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم فمرَّ به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {أفطر هاذان} ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بعد في الحجامة للصائم، وكان أنس يحتجم وهو صائم، رواه الدار قطني وقَوَّاه.

حكم الحجامة للصائم 

تَبَايَنَ أهل العلم في حكم الاحتجام للصائم. 

1 - مَن احتجمَ وهو صائِم صومه لا يفسد، وهو مذهبُ الجمهور: المالكية، والشافعية، والحنفية. { عن ابن عبَّاسٍ رَضِي الله عنهما عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنه احتجَمَ وهو صائِم}. 

2 - من احتجمَ وهو صائِم يفسد صومه، وهو من مفردات مذهب الحَنابلة، وبه قال ابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين. { عن شدَّادِ بن أوسٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفطَرَ الحاجِمُ والمَحجومُ}. 

ما هي أفضل الأيام الحجامة ؟

قد وردت بعض الأحاديث التي تفيد أن أفضل الحجامة ما يكون بعد النصف الثاني من الشهر الهجري بقليل.

الأيام الحجامة

جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال صلى اللهُ عليه و آله وسلم: «مَنِ احْتَجَمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ كَانَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ خَيْرَ مَا تَحْتَجِمُونَ فِيهِ يَوْمَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَيَوْمَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَيْوَمَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ»، و كان صلى الله عليه وسلم «يَحْتَجِمُ فِي الأَخْدَعَيْنِ وَالكَاهِلِ، وَكَانَ يَحْتَجِمُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ»، فقد ثبت ذلك من قوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ومن فِعله.

أوقات الحجامة 

قال الدكتور محمود النسيمي : ليس للحجامة الجافة وقت محدد لإجرائها وإنما يتم إجراءها عند وجود استطباب لها. أما الحجامة الرطبة أو المبزغة أو الدامية فلها أوقات مفضلة في الطب النبوي والعربي إذا كانت وقائية وغير طارئة . أما إذا كانت هنالك حاجة طارئة فإنها تجرى في أي وقت. 

ولقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بعدما سم واحتجم على وركه من وثء كان به  أي وجع كان به، واحتجم وهو محرم على ظهر قدمه من وجع  كان به ، وفي رأسه من شقيقة ألمت به.  ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه انتظر في تلك الأحوال يوما معينا أو ساعة معينة من اليوم . ولذا تحمل أحاديث تفضيل أيام معينة من الشهر لإجراء الحجامة الدامية على إجرائها لأغراض وقائية كما في الدمويين لدى اشتداد الحر والله تعالى أعلم . الطب النبوي والعلم الحديث 3/102-103. 

مواضع الحجامة 

تعرف على مواضع الحجامة للرجال والنساء في الآتي:  

مواضع الحجامة للنساء والرجال 

لا تختلف مواضع الحجامة للرجال عن مواضع الحجامة للنساء كثيرا. وتعتبر المواضع التالية أبرز مواضع الحجامة في الجسم: 

للرجال: 

الأخدعان: (في الرقبة، وفي خلف الأذنين). 

الكاهل: (في أعلى الظهر، و ما بين الكتفين).

ظهر القدم.

الرأس. 

الورك. 

للنساء: 

الأخدعان: (في الرقبة، خلف الأذنين). 

الكاهل: (أعلى الظهر، ما بين الكتفين). 

ظاهر القدمين: ( السطح الظهراني للقدم). 

أحاديث عن الحجامة

من الأحاديث النبوية الشريفة الثابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحجامة ما يأتي: 

•  عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم ، واحتجم وهو صائم .رواه البخاري. 

عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرون ، وما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا : عليك بالحجامة يا محمد" . رواه أحمد وصححه الألباني. 

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين". أخرجه الترمذي وابنُ ماجه، وانظر: "صحيح الترغيب والترهيب"؛ للألباني (3464).

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حجمه أبو طيبة فأمر له بصاعين من طعام، وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه،" وقال: «إِنَّ أَفضَلَ مَا تَدَاوَيتُم بِهِ الحِجَامَةُ، أَو هُوَ مِن أَمثَلِ دَوائِكم». رواه البخاري (5696)، ومسلم (1577)؛ واللفظ له.

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنه: «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ». 

عن ابن عباس: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم احتَجَم وهو محرِمٌ مِن أذًى كان برأسِه". رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3950، أخرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:(مَن احتجَمَ لسبع عشرة من الشَّهر، كان له شفاءً من كلِّ داء). رواه الحاكم وقال: (صحيح على شرط مسلم)، وانظر: "صحيح الترغيب والترهيب"؛ للألباني (3465).

عن عبد الله بن مالك بن بحينة: "احْتَجَمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو مُحْرِمٌ بلَحْيِ جَمَلٍ في وسَطِ رَأْسِهِ". رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مالك بن بحينة، الصفحة أو الرقم:1836، حديث صحيح.

عن جابر بن عبد الله: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ احتجمَ على وركِهِ مِن وثيءٍ كانَ بِهِ". رواه ابن دقيق العيد، في الاقتراح، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 115، حديث صحيح.

فضل الحجامة 

قد وردت أحاديث صحيحة عديدة في فضل الحجامة، منها ما يلي : 

• عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ : " الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ . " رواه البخاري في صحيحه ( 5269 ). 

 عن جابر َبن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ ." أخرجه البخاري (6583 ) ومسلم ( 2205 ).

عن جابر َبن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ ." أخرجه البخاري (6583 ) ومسلم ( 2205 ). 

طريقة الحجامة النبوية 

توضع فتحة الْمِحْجَمُ الْمِحْجَمُ يُطْلَقُ عَلَى الآلَةِ الَّتِي يُجْمَعُ فِيهَا الدَّمُ وَعَلَى مِشْرَطِ الْحَجَّامِ على الجلد في موضع الحجم المختار،( وفي هذا العصر يستعملون محاجم زجاجية تسمى كؤوس الحجامة ) ثم يقوم الحاجم بخلخلة الهواء الذي بداخلها بواسطة إحراق قطعة صغيرة من الورق أو القطن بداخل المحجم ( أداة الحجم )، لتطبق الفتحة على الموضع، ثم يترك لمدة 3 إلى 10 دقائق ، ثم يرفع ويشرط الموضع بآلة حادة نظيفة شروطا صغيرة جدا ، ثم يوضع المحجم مرة أخرى بنفس الطريقة السابقة حتى يمتلئ بالدم الفاسد الذي يخرج من العروق، ثم يرفع المحجم ، ويتم تكرار وضعه عند الحاجة ، وبعد الاكتفاء يرفع المحجم ، يوضع مكانه ضماد جاف . ولتنبيه أنه يجب أن يقوم بالحجامة من يحسنها، نظرا لما قد يترتب عليها من أضرار إذا قام بها من لا يحسنها.

المصادر:

المصدر[1]

المصدر[2]

المصدر[3]






Post a Comment

أحدث أقدم