قصة شاب لديه سيارة حديثة

قصة شاب لديه سيارة حديثة

قصة شاب لديه سيارة حديثة


أحمد شاب يسكن في المدينة بينما مكان عمله بالريف لديه سيارة حديثة يذهب بها إلى عمله صباحا، أثناء ذهبه يلويح ( إعطاء إشارة ) له عشرات الأشخاص ليقف لهم ويأخذهم في طريقه لأن كل ساعة تمر سيارة الأجرة واحدة غالبا ما تكون ممتلئة، ولكن أحمد لم يقف لأحد أبدا. 

وكان يغضب من تلويح الناس ويقول في نفسه لماذا يظنون أن سيارتي حافلة عمومية، وذات يوم كلف أحمد بعمل بالعاصمة فركب سيارته وذهب ووجد في طريقه عشرات الأشخاص يلويحنا له لم يتوقف لأحد قال في نفسه هذه سيارتي ملكي أنا تعبت حتى ملكتها ولا أحب أن يشاركني بركوبها أحد. 

وبعد أن أدى المهمة التي كلف بها وأثناء عودته إلى مدينته لمح غرفة مهجورة على يمين الطريق فتوقف ونزل من سيارته وابتعد عنها عدة أمتار ليقضي حاجته وفجأة شهد سيارة بيضاء تقف بجانب سيارته وخرج منها شخص راكب سيارة أحمد وانطلق مسرعا ومن خلفه سيارة بيضاء صراخ أحمد وركض خلف السيارة وتأكد أن سيرته سرقت. 

فوقف في الطريق يلويح للسيارات عسى أن يتوقف أحد له ليبلغ الشرطة فكانت نقوده وبطاقته وهاتفه داخل السيارة ولا يستطيع اتصال بأحد استمر أحمد لساعات يلويح للسيارات ويستعطف سائقها للوقوف له وبحزن تذكر عندما كان يمر بسيارته والناس تلويح له ويتجاهلهم ولا يتوقف، لقد شعر بالذنب وتعهد أمام الله من تلك اللحظة بأن يقف لكل من يستوقفه في طريقه حتى تمتلئ سيارته. 

وفي هذا الوقت جاء رجل كبير في السن لديه سيارة متواضعة وتوقف له بمجرد أن لمحه يلويح له فشكره احمد كثيرا فقال له الرجل لم أفعل شيء يستحق كل هذا الشكر ولما لا أقف لك هذه سيارة ليست ملكي وإنما ملك الله الذي قال رسوله صلى الله عليه وسلم «الرَّاحمون يرحَمُهمُ الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ، يرحمْكم مَن في السماءِ» جاءت كلمة الرجل كالصاعقة في أذنين أحمد، لقد تذكر غروره عندما كان يقول سيارتي ملكي ولا أسمح لأحد بركوبها لقد علم أن الملك كله لله وأننا لا نملك أي شيء وتاب من أفعله وأقواله وقدم بلغ عن السرقة إلى الشرطة الذي اتصلت به بعد الأسبوع وأخبره بأنهم ألقوا القبض على السارق وأعادوا له سيارته فحمد الله كثيرا وأصبح يتوقف للناس دون أن يطلبون منه .

وأنتم هل ستتوقفون للناس في الطريق ؟




Post a Comment

أحدث أقدم