قصة بين الابن ووالده الذي يطعم الأغنياء ولا يفكر في الفقراء

الأب الذي يطعم الأغنياء ولا يفكر في الفقراء


أحمد شاب صالح ملتزم عندما عاد من الخارج وجد والده يقيم الولائم ويذبح الذبائح لأغنياء القرية ووجهائها، ولم يفكر مرة في دعوة فقراء القرية ومساكينها، فحزن كثيرا وأخبر والده أن ما يفعله لن ينفعه في الآخرة بل ولن ينفعه ولن يجد جانبه هؤلاء أغنياء في وقت الشدة، فغضب الأب منه وطلب منه عدم التدخل في شؤنه. 


قصة  بين الابن ووالده الذي يطعم الأغنياء ولا يفكر في الفقراء
قصة  بين الابن ووالده 

وفي أحد أيام اشتاق الأب لأصدقائه فذبح عجل سمينا وأشعل المشواة وقال لابنه اذهب واستدعي أصدقائي وأحبابي ليأكلوا معنا، اغتنم ابنه هذه الفرصة وخرج إلى القرية يصرخ ساعدونا في بيتنا حريق أنقذونا بيتنا يحترق وماهي إلا لحظات حتى خرج عدد كبير من الناس حتى وصلوا إلى قصر والد أحمد وفجئوا بعدم وجود حريق وفوجئ الأب أنه لا يعرف أحد من هؤلاء. 

وقال الأب لابنه هؤلاء الناس الذين أجلستهم حول المائدة ليأكلوا لا أعرفهم ولم يسبق لي رؤيتهم فأين أحبابي واصحابي ابتسم ابن وقال لأبيه هؤلاء أخلص الناس لنا لقد جاؤ بعد لحظات من طلب مساعدتهم وصراخي بأن بيتنا يحترق أتوا لإطفاء حريق بيتنا وليس لأجل الوليمة وهؤلاء من يستحقون الكرم والضيافة والعطف والصدقة ألم تقرأ أو تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم " أفضل الاعمال ادخال السرور على المؤمن كسوت عورته أو اشبعت جوعته أو قضيت له حاجة." 

يا أبي لقد سمع أصدقائك ندائي ولم يتحرك أحد منهم والذي لا تجده بجانبك وقت الشدة لا تسميه صديقا أو أخا أو حبيبا. اقتنع الأب بكلام ابنه ومنذ ذلك اليوم لن يقابل أحد من أصحاب الأمس وأصبحون فقراء القرية هم أعز أصدقاء يطعمهم ويتصدق عليهم ويقف بجانبهم دائما، فذق طعم السعادة الحقيقية.


Post a Comment

أحدث أقدم