شيرين أبو عاقلة
أصيبت الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توجهها لتغطية التطورات والأوضاع في مخيم جنين، كما أصيب منتج الجزيرة علي السمودي الذي استهدف مع زميلته شيرين أبو عاقلة بإطلاق الرصاص عليه في ظهره أثناء تغطيته لنفس الحدث والآن هو في المستشفى يخضع للعلاج.
شهادة الصحفي علي السمودي
الصحفي علي السمودي الذي أصيب رفقة المراسلة شيرين أبو عاقلة قال إن جيش الاحتلال تعمد إصابة الفريق الصحفي رغم عدم وجود أي متظاهرين أو محتجين أو راشقي حجارة.
وصلنا إلى مدخل المخيم الرئيسي ، تجمعنا أنا والزملاء وارتدينا السترة الواقية والخوذة وتحركنا مع بعض ، وقفنا حتى يشوفنا الجيش لما شافنه الجيش قلنا تمام حتى لو كان في قناصة شافونا ، في العادي إذا قالوا لنا اطلعوا أو المنطقة عسكرية أو ارجعوا نحنا بنرجع لكن ماحكوا أي شيء ، والمنطقة لا يوجد فيها مسلحين أو حتى مدني، شيرين كانت تمشي بالقرب مني طلعت الرصاصة أولى أنا لفيت وقلت لشيرين الجيش يطلق الرصاص علينا ، الرصاصة الثانية أصبت ظهري والثالثة أصبت شرين ، إلي حصل جريمة الاحتلال قتلوا شرين بدم بارد ودون سبب ولم يستطيع أحد إنقاذها بسبب استمرار في إطلاق الرصاص.
شهادة الصحفية شذا حنايشة
قالت شذا حنايشة على الاغتيال المتعمد لزميلتها شيرين أبو عاقلة أنا أخبرت زميلي لنبتعد قال لي لا لنقف هنا حتى يروا أننا صحفيين وبعدها نتقدم وهذا ما حصل تماما، نحن وقفنا في زاوية مقابلة للجيبات " العسكرية الإسرائيلية" الموجودة مقابلة لنا في نهاية الشارع وقفنا بشكل جماعي وتجمعنا كلنا هناك وبعدها تقدمنا، وفعليا بدأ إطلاق النار بعد ما وصلنا لمنطقة صعب أن ننسحب منها لأن الشارع من جهة والجدار من جهة والقناص من جهة. فعليا لو كان ليس بهدف قتلنا كانوا على الأقل أطلقوا النار قبل وصولنا إلى المنطقة المحاصرة أو المنطقة الضيقة التي كان صعب أن ننسحب منها أنا أرى أن ما حصل اغتيال واضح لنا كصحفيين.
شهادة الصحفي مجاهد السعدي
روى الزميل مجاهد السعدي " كشفنا أنفسنا لاحتلال بعد ذلك حاولنا انتقال إلى منطقة مقابلة أو متقدمة لجانب الاحتلال خلال تقدمنا وقفنا عند سور بجانب مصنع البلوك في المخيم عندما وقفنا، الاحتلال بدأ بالإطلاق النار، نظرت إلى زملائي وقلت لهم اطلاق النار يستهدفنا ، لفيت وجهي لقيت شيرين أبو عاقلة وقعت على الأرض ولقيت زميلنا علي السمودي مصاب بالكتف واطلاق الرصاص مزال مستمر، احتميت بسور وزميلتنا شذا حنايشة احتمت بشجارة، اطلاق النار استمر أكثر من ثلاث دقائق كان مستهدفنا كصحفيين برغم من أننا مرتدين السترة الواقية وكنا كشفين أنفسنا للاحتلال لكن احتلال كان يتعمد اغتيالنا واطلاق الرصاص علينا ، كل ما نحاول نسعف شيرين كان اطلاق النار علينا مستمر ،احتلال كان متعمد يقتلنا ، نحن اخترنا منطقة ما فيها مواجهة لا بحجارة ولا برصاص ما كان أي مقاومة في المنطقة الموجودين فيها.
وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في القدس وفي فلسطين يقول نحن أمام جريمة متعمدة وما حدث إعدام ميداني لشيرين أبو عاقلة، إن استهداف مراسلة الشبكة الزميلة شيرين أبو عاقلة كان متعمدا، إذ كانت قد وصلت لتوها إلى مخيم جنين لممارسة عملها الصحفي بجانب طاقم من الجزيرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام قواته مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف وليد العمري أنه فور خروج الزميلة شيرين من السيارة، وهي ترتدي السترة الواقية مكتوب عليها “صحافة”، خطت خطوات معدودة ثم بدأ إطلاق الرصاص ليجد الزملاء أنها أصيبت برصاصة تحت الأذن. وتابع العمري أن الزميلة شيرين اغتيلت في المنطقة الوحيدة تقريبا التي لا تغطيها السترة الواقية من الرصاص.
وأوضح أن مكتب الشبكة كان متأهبا لأي أحداث في مخيم جنين بسبب سلوك قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة، مضيفا أنه كان يوجد فريق على مدار الساعة لتغطية الأحداث. وأشار وليد العمري إلى أن شيرين كانت قد وصلت لتوها مع طاقم الجزيرة، للمناوبة محل الطاقم الذي كان موجود بالفعل في المخيم لتغطية الأحداث.
وقال وليد العمري أيضا الرواية الإسرائيلية الأولى نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلي نقلا عن مصادر الأمنية هو أنهم قاموا بتحييد مخربين أو إرهابيين بمعنى أن شيرين أبو عاقلة و علي السمودي الذين أطلقت عليهم النيران اعتبارهم من إرهابيين حسب ادعاءهم ثم تحولت الرواية الإسرائيلية بعد أن تأكد استشهاد شيرين وإصابة علي للقول بأن مسلحين أطلقوا النار وأنه كان هناك اشتباك ولم يكون هناك اشتباك مسلح وسرعان ما بين بطلان وكاذب هذه الرواية فتحولوا لرواية ثالثة الذي تحدث فيها رئيس هيئة أركان وقال أنه قد يكون هناك إطلاق نار وسنحقق.
الآن جاءت الرواية أخيرة التي نقلتها هآرتس أن اطلاق النيران أن شيرين أبو عاقلة و الصحفيين كانوا على مسافة تتراوح بين 100 و 150 مترا من الموقع الذي توجدت فيه وحدة كوماندوز خاصة يطلق عليها اسم دوفديفان وهي من القوات المستعربين وأطلقت النيران عشرات المرات حسب ما نقلته وهذا التحقيق حسب هآريس وهو ما أجرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي.
اتضح أن كان هناك اطلاق نار وطبيعة الإصابة تشير إلى أن هناك جريمة إعدام ميداني وهذه تهمة نحن نأكد عليها لأن الإصابة وموضع الإصابة ونوعية السلاح المستخدم و المصابين أيضا الزميلة شيرين أبو عاقلة و الزميل الذي يتلقى الآن العلاج في المستشفى علي السمودي كانوا ضمن مجموعة من الصحفيين وكانوا في أخير هذه المجموعة التي ظلت تتواجد كما هي طبيعة الصحفيين في مناطق مكشوفة كي لا تبدو مختبئة، واضحة حتى لقوات الاحتلال أو غيرها لذلك.
نحن نقول أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة و الزميل علي السمودي كانوا يرتدون السترة الواقية تحمل إشارة الصحافة وكانوا واضحين ولم يكون هناك حتى مواجهات عادية مع المواطنيين فقط كانت مجموعة الصحفيين التي توجدت والزملاء الذين كانوا مع شيرين سواء الزميلة شذا أو الزميل الصحفي مجاهد السعدي أو الآخرين أكدو لنا ما كان موجودا لأنهم كانوا موجودين هناك وعندما حاولت شذا مساعدة شيرين بعد سقوطها على الأرض هم وصلوا إطلاق النيران باتجاههم حيث كانوا يتواجدون، بذلك نحن أمام جريمة متعمدة.
وقد أظهر تحقيق أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة كانت على بعد حوالي 150 مترا من قوات إسرائيلية لحظة استشهادها في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية.
وأفاد التحقيق الذي تجريه القيادة الوسطى للجيش بأنه “لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الصحفية الفلسطينية قتلت بنيران إسرائيلية أو مسلحين فلسطينيين أثناء تغطيتها عملية عسكرية في جنين صباح الأربعاء”، وفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية. وكشف التحقيق أن الراحلة شيرين أبو عاقلة كانت على بعد 150 مترا من القوات العسكرية الإسرائيلية عندما أطلق عليها النار.
وأظهر أن “جنود وحدة دوفديفان (وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي) أطلقوا بضع عشرات من الرصاصات خلال العملية في جنين، لكن لا يعرف حتى الآن ما إذا كان إطلاق نار إسرائيلي أو فلسطيني هو الذي قتل مراسلة الجزيرة”، وفق الصحيفة. وقالت هآرتس إن الرصاصة التي اخترقت رأس أبو عاقلة يبلغ قطرها 5.56 ملم، وأطلقت من بندقية إم 16.
وأضافت “لكن بما أن هذه البنادق تستخدم من قبل كل من الجيش الإسرائيلي والخلايا الفلسطينية في الضفة الغربية، فإن المعلومات غير كافية لتحديد الجانب الذي أطلق الرصاصة”.
ونقلت عن مصدر بالجيش الإسرائيلي لم تسمه أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا مئات الرصاصات على قوة إسرائيلية كانت بصدد تنفيذ عملية اعتقال نشطاء في مخيم جنين. ويوم أمس الأربعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إسرائيل توجهت إلى السلطة الفلسطينية بطلب لتسليمها الرصاصة التي اغتالت شيرين أبو عاقلة لإخضاعها لفحص مقذوفات (باليستي)، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
إرسال تعليق