ما هي الجلطات الدموية وأنواعها

الجلطات الدموية

ما هي الجلطات الدموية وأنواعها
الجلطات الدموية 

تجلط الدم أو تخثر الدم يعرض حياة الإنسان إلى الخطر، وهو عبارة عن تكتل من الخلايا الدموية، وفي الغالب تحدث لوقف النزيف ويتغير الدم من طبيعته السائلة إلى قوام أكثر صلابة على شكل مواد هلامية، وقد تتكون بشكل صامت دون أن تشعر بها، والخثرة الدموية عادة تحدث في الأوعية الدموية سواء كانت الشرايين المصدرة للدم من القلب أو الأوردة التي توريد الدم من الجسم الى القلب، لكن عندما تتشكل هذه التخثرات الدموية بشكل خاطئ داخل الوريد أو الشريان يسبب قلة تدفق الدم وبالتالي حدوث مشاكل كبيرة، وفي هذا الصدد سنتعرف عن أهم المعلومات حول الأعراض الجلطات الدموية.


ما هي الجلطة الدموية؟

الجلطة الدموية هي عبارة عن تكتلات دموية تتحول من سائل إلى حالة شبيهة بالجيلو، وهي عملية يمكن أن تمنع فقدان الدم عن طريق إيقاف النزيف في حالة الإصابة بجرح ما. يتشكل تجلط الدم داخل أحد الأوعية الدموية، وعادة لا يذوب دائما من تلقاء ذاته، وهو ما قد يصل بحياة الشخص إلى حالة صعبة وخطيرة. 

تجلط الدم الدموي غير المتحرك غير مؤذي بشكل عام، لكن هناك احتمال أن يتحول ويصبح خطير إذا تحطمت الجلطة الدموية وانتقلت عبر الشرايين إلى القلب والرئتين، فإنها قد تسد المسار وتمنع تدفق الدم إليهما. 


ما هي أنواع جلطات الدم؟

يتكون نظام الدورة الدموية من الأوعية الدموية تسمى الأوردة والشرايين، وقد يقتصر دور الشريان في نقل الدم في جميع أنحاء الجسم، أما الوريد ينقله من أنحاء الجسم إلى القلب، ويمكن أن تتشكل جلطات الدم في تلك الأوعية. 

تنقسم الجلطات الدموية التي من الممكن أن يتعرض لها الجسم إلى نوعين رئيسين، وهما: 

جلطات وريدية Venous clots 

الجلطة الدموية التي تتشكل في الأوردة  تسمى الجلطة الوريدية، وعادة ما تتكون ببطء ومن ثم تصبح أعراض الجلطات الوريدية أكثر وضوحا بشكل تدريجي، ويمكن أن تحدث في أجزاء مختلفة من الجسم، ويسمى النوع الأكثر خطورة من الجلطات الوريدية تجلط الأوردة العميقة. 

تجلط الأوردة العميقة (DVT) هو حدوث تجلط دموي في أحد الأوردة الرئيسية العميقة داخل الجسم، وفي العادة يحدث في الساقين أو الذراع  أو في الرئة أو حتى في الدماغ. 

تتشكل تخثرات الدم في الوريد (تجلط وريدي) عند الإصابة بالشلل حيث لا تنقبض العضلات لدفع الدم إلى القلب، وبالتالي يبدأ هذا الدم الراكد بتكوين تخثرات صغيرة على جدران الوريد. هذه الجلطة الأولية يمكن أن تنمو بشكل تدريجي لسد الوريد كليا أو جزئيا، ومنع الدم من العودة إلى القلب. ويمكن أن يتضمن هذا النوع من الجلطات بعض الأعراض مثل: الاحمرار الجلد. الألم. التورم. الخذر.

جلطات الشرايين Arterial clots

هي تلك النوع من الجلطات التي تتشكل في الشرايين، هذا النوع من الجلطة يسبب الأعراض على الفور، وتعد من أخطر أنواع الجلطات والتي تتطلب علاجا طارئا، لأن هذا النوع من الجلطة يمنع الدم والأكسيجين من الوصول إلى الأعضاء الحيوية الموجودة في الجسم، مما تسبب حدوث مجموعة من المضاعفات مثل: تؤدي إلى إحداث بعض التلف في الأنسجة، كما يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية، وألما شديدا وشلل. 


ما هي أسباب الإصابة بالجلطات الدموية؟

كما ذكرنا سابقا، قد تكون الإصابة بجلطات الدم رد فعل طبيعي لوقف النزيف في حالات الإصابة والجروح، ولكن يختلف السبب حينما تتشكل داخل الأوعية الدموية. 

يتكون تخثر الدم عندما يلحق بالجدار الداخلي لأوعية الدموية تلف أو ضمور سواء في الشريان أو الوريد، وقد تكون الإصابة مرئية، واضحة بالعين مثل التمزق، كما قد تكون صغيرة جدا لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ويبدأ تجلط أو تخثر الدم حينما يتوقف عن الحركة الدؤوبة ويصبح ساكنا.

ومن أهم الأسباب كذلك المؤدية إلى تشكل التخثرات الدموية تصلب الشرايين، والأمراض القلب مثل اضطراب معدل ضربات قلب غير منتظم أو ما يسمى بالرجفان الأذيني، ومتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية والتي تحدث عندما ينتج الجهاز المناعي على سبيل الخطأ الأجسام المضادة تزيد من احتمالية تكون جلطات في الدم. 

أيضا قد يكون تناول بعض الأدوية منع الحمل، والعلاجات الهرمونية سبب في الإصابة بالتخثرات الدموية. كذلك هناك طفرة في أحد عوامل تجلط الدم تزيد من احتمالية حدوث الجلطات الداخلية، وتسمى طفرة العامل الخامس لايدن، عادة ما تكون في الساقين أو الرئتين.


ما هي أعراض الجلطة الدموية؟

يعد تجلط الدم في الحالة الطبيعية أمرا ضروريا لإيقاف النزيف عند الإصابة بجرح مثلا، عندما تحدث جلطة في داخل الأوعية الدموية يكون من الصعب عودة الدم لوحده إلى طبيعته السائلة، مما قد يشكل خطرا على حياة الشخص المصاب بها، وممكن أن يتطور تخثر الدم ويصل إلى حالة طبية حرجة مثل تجلط الأوردة العميقة (DVT) او الانسداد الرئوي، وهناك مجموعة من الأعراض التي تنبئ بحدوث خثرة دموية. 

إليكم في ما يأتي الأعراض الجلطة الدموية في أجزاء الجسم المختلفة:


أعراض الجلطة الدموية في الساق أو الذراع

يعتبر الساق من أكثر الأماكن التي تتكون فيه الجلطة الدموية، من الممكن أن تظهر الأعراض التخثرات الدموية في الأوردة العميقة بالذراع أو بالساق مثل: الألم، والاحمرار، التورم، والشعور بالدفء في المنطقة المصابة. 

أما في حالة وجود جلطة شريانية في الساق أو الذراع، فتكون أعراضها اللون الباهت، والألم والتنميل، وفقدان الشعور، والشعور بالبرودة. 

تعتمد الأعراض على حجم الخثرة الدموية، إذا كانت الجلطة كبيرة في الساق تسبب تورم الساق بكامله مع مصاحبة الألم الشديد، وإذا كان تورم صغير دون الألم في الغالب لا تظهر الأعراض. 

أعراض الجلطة الدموية في القلب 

الجلطة الدموية في القلب تسبب الإصابة بنوبة قلبية، ويمكن أن تسبب كذلك الألم في الصدر مع إحساس بالثقل. وتشمل أعراض الجلطة الدموية في القلب ما يلي: 

• الدوار وضيق التنفس. 

• ثقل أو ألم في الصدر. 

أعراض الجلطة الدموية في البطن

قد يكون الألم، والتورم الحاد بالبطن، والدم في البراز، والغثيان من أعراض تخثر الدم في مكان ما بالبطن. ولكن نفس هذه أعراض قد تكون بسبب التسمم أو فيروسات المعدة. 

أعراض الجلطة الدموية في الدماغ

حدوث الجلطة الدموية في الدماغ تعرف بالسكتة الدماغية، يمكن أن تؤدي الخثرة الدموية في الدماغ بالشخص المصاب إلى صداع مفاجئ، وخلل مفاجئ التحدث والرؤية، وضعف أحد جوانب الجسم. 

أعراض الجلطة الدموية في الرئتين

تسمى الجلطة الدموية التي تصل إلى الرئتين بالانسداد الرئوي، وهذه هي بعض أعراض الجلطة الدموية في الرئة:

• ضيق التنفس المفاجئ. 

• الألم في الصدر. 

• سرعة معدل ضربات القلب. 

• صعوبة في التنفس. 

• سعال مصاحبة بالدم. 


من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية؟

من الممكن أي أحد أن يصاب بجلطة دموية، ولكن يزيد خطر الإصابة بجلطة دموية في بعض الحالات الاستثنائية مثل؛ قلة الحركة أو أن الشخص مريض، ويزيد كذلك خطر الإصابة بالتخثرات الدموية في حالة دخول الشخص إلى المستشفى وكان يعاني من إحدى الحالات الآتية: 

•  الخضوع لعملية جراحية كبرى. 

• قلة الحركة أو عدم الحركة لمدة زمنية طويلة. 

• الشخص يتجاوز أكثر من 60 سنة.

• زيادة الوزن أو السمنة. 

• الإصابة بتخثرات دموية سابقا. 

• الخضوع للعلاج الهرموني التعويضي. 

• كون السيدة حامل أو قامت بالولادة في الفترة الأخيرة. 

• جفاف الجسم. 

•  الخضوع لعلاج السرطان.  

• مشكلات على مستوى تخثر الدم سواء مكتسبة أو موروثة. 

• الإصابة بمرض السكري او الأمراض الجهاز التنفسي، أو الأمراض القلب. 

• الإصابة بمرض كرون او بمرض الالتهاب المفاصل الروماتيزم. 


عوامل الخطر للإصابة بجلطة دموية

قد تزداد احتمالية تكون جلطات أو خثرات دموية لديك إذا ما انطبقت عليك بعض الأمور الاتية: 

• جلوس مدة طويلة في المستشفى بعد الخضوع لعملية جراحية خطيرة. 

• يزداد الخطر مع تقدم العمر خاصة إذا تجاوز الشخص 65 عام. 

• الجلوس لمدة طويلة تتجاوز 5 ساعات. 

• استلقاء أو الراحة لمدة زمنية طويلة. 

• البدانة. 

• الحمل. 

• التدخين. 

• مرض السرطان. 

• تناول بعض أنواع حبوب منع الحمل. 

• العامل الوراثي. 


كيف تمنع تكون جلطات الدم

إذا كنت عرضة لخطر جلطات الدم، فينبغي عليك اتباع بعض الخطوات أو نصائح التي قد تحميك من الإصابة بالجلطات الدموية: 

• الحركة باستمرار، فالمشي يعمل على تنشيط العضلات ويقيك من ركود للدم. 

• الإكثار من شرب الماء لتجنب الجفاف، لأن الجفاف يزيد من احتمالية تجلط الدم. 

• العمل على اتباع نظام غذائي صحي وسليم لنقصان الوزن إذا كنت تعاني من السمنة.

• عند الرغبة في الجلوس مدة طويلة مثلا الجلوس أثناء الرحلات، ينبغي عليك ارتداء الجوارب لتحسين تدفق الدم. 

• تجنب الأمور التي تمنعك عن الحركة كالجلوس أمام الحاسوب لفترات طويلة. 

• اقلاع عن التدخين.

Post a Comment

أحدث أقدم